ادبی
Oveis Mohamadi؛ Abdol baset Arab؛ Zein al abedin Faramarzi
دوره 14، شماره 47 ، شهریور 1397، ، صفحه 79-96
چکیده
النقد النفسی بوصفه نتیجةَ إلتقاء السیکولوجیّة بالأعمال الأدبیة، یحاول قراءةً مختلفةً للأعمال الأدبیة. یُعتبر جاک لاکان (1901-1981م) من مُنظّری هذا الحقل، وهو جاء بنظریة المنظومة الثلاثیة لتصویر التطوّرات العقلیة والنفسیة للإنسان من مرحلة الطفولة إلى البلوغ. یحاول هذا البحث معتمداً علی المنهج الوصفی- التحلیلی ووفقاً لنظریة لاکان ...
بیشتر
النقد النفسی بوصفه نتیجةَ إلتقاء السیکولوجیّة بالأعمال الأدبیة، یحاول قراءةً مختلفةً للأعمال الأدبیة. یُعتبر جاک لاکان (1901-1981م) من مُنظّری هذا الحقل، وهو جاء بنظریة المنظومة الثلاثیة لتصویر التطوّرات العقلیة والنفسیة للإنسان من مرحلة الطفولة إلى البلوغ. یحاول هذا البحث معتمداً علی المنهج الوصفی- التحلیلی ووفقاً لنظریة لاکان أن یحلّل روایة موسم الهجرة إلی الشمال للطیب صالح (1929-2009م) وذلک تحلیلاً نفسیاً لشخصیة مصطفی سعید/ الشخصیة الرئیسة لها. وبناءً على هذه القراءة، تشکّل مرحلةُ ماقبل تعلّمِ مصطفی للغة الإنجلیزیة والدخول فی المدارس التی تمَّ تأسیسها من قبل المستعمر، النظمَ الخیالیَ لنظریة لاکان والتی تعلّقَ فیها مصطفی مع أمّه الأصلیة وأمّه الرمزیة (أفریقیا) تعلّقاً عمیقاً. وتبدو مرحلةُ تعلُّمِ اللغة الإنجلیزیة کمرحلة تعلّمِ اللغة عند الطفل وتلک التی أدخلته إلی النظم الرمزی. تشکّل رحلتُه إلى إنجلترا بغرض مواصلة الدراسة الجامعیة هناک والإقامةُ فیها استمراراً للنظم الرمزی والتی تفصلُ بین مصطفی وبین أمّه الأصلیة والرمزیة أکثر من قبل وتنتقلُه من العالم الفوضوی لأفریقیا (الطبیعة) إلى العالم المُنتظَم للغرب (الثقافة). وهذا الأمر یؤدّی إلی الشعور بالافتقاد والرغبة فی الوحدة مع الأم، وذلک من أبرز سمات النظم الواقعی.